قتلى ومصابون في انهيار جسر بالبرازيل
قتلى ومصابون في انهيار جسر بالبرازيل
انهار جسر يربط بين ولايتي مارانهاو وتوكانتينس في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من البرازيل، أمس الأحد، أثناء عبور المركبات عليه، ما أسفر عن وفاة شخص واحد على الأقل وإصابة أخرين وانسكاب حمض الكبريتيك في نهر توكانتينس.
وذكرت الإدارة الوطنية للبنية التحتية أن الجزء الأوسط من الجسر، الذي يبلغ طوله 533 مترًا، انهار مساء أمس، مسببًا سقوط شاحنات ومركبات أخرى في مياه النهر التي يصل عمقها إلى أكثر من 50 مترًا، وفق وكالة "رويترز" للأنباء.
تسرب المواد الكيميائية
وقالت إدارة الإطفاء إن شاحنة تحمل حمض الكبريتيك سقطت في النهر أثناء الحادث، مما أدى إلى تسرب المادة الكيميائية الخطيرة. وأكد المسؤولون وفاة شخص واحد وإنقاذ آخر، فيما لا تزال الجهود جارية للعثور على المفقودين.
وتقدّر السلطات أن الحادث شمل 11 شخصًا على الأقل كانوا على متن شاحنتين، وسيارة، ودراجة نارية.
توقف عمليات الإنقاذ
أوقفت فرق الإنقاذ عملها بحلول مساء الأحد، بعد أن اكتشف غواصو الطوارئ تسرب حمض الكبريتيك من إحدى ناقلات الشحن الغارقة، مما زاد من خطورة العمليات في الموقع.
وأوضح المسؤولون أن التسرب قد يسبب أضرارًا بيئية واسعة النطاق، ويهدد الحياة المائية في نهر توكانتينس، الذي يعد مصدرًا مهمًا للمياه في المنطقة.
سلامة البنية التحتية
أثار الحادث تساؤلات حول سلامة البنية التحتية في البرازيل، حيث تُعد الجسور في العديد من الولايات عرضة للإهمال ونقص الصيانة.
ودعت منظمات بيئية إلى إجراء تحقيقات فورية في الحادث لتحديد أسبابه ومنع وقوع كوارث مشابهة في المستقبل، إلى جانب اتخاذ تدابير عاجلة لمعالجة التلوث الناتج عن تسرب المواد الكيميائية.
وتعاني البرازيل من سلسلة حوادث متكررة تتعلق بالبنية التحتية، كان أبرزها انهيار سد برومادينيو في عام 2019، الذي تسبب في كارثة بيئية وإنسانية كبرى.
ويأتي انهيار الجسر الأخير ليؤكد الحاجة إلى تعزيز برامج الصيانة والرقابة على المنشآت الحيوية في البلاد.